السيد د. جعفر فضل الله


كنْتَ تقفُ بين مدارات الكواكب

ترقب من بعيدٍ مسيرَتنا

واضحةٌ لديك معالمُ الطّريق

بداياتُه والنّهايات

منعطفاتُه وكلّ السّبل

من موقع الشّمس أشرق فكرك في محطّات الطّريق

ومن روحك وضعت زاداً لنا عند كلّ موقف

فأنت السّابق دوماً كلّ السّراة

وأنت أكبر من كلّ أزمنتنا القصيرة

وأحلامنا الصّغيرة

وأفقِنا الّذي أطرق رؤوسنا

ومَن كأنْتَ ..

لا تفهمُه العقول

ولا تستوعبه الهمم

ويُغشي ضوؤه ضعيفَ العيون

فإذا الألسُنُ ذربُها عليك

وإذا الأصابع في كلّ أذن..

ولكن..

ها أنت غضٌّ وحيٌّ بعد سنين أربع

و”ما زال في الطّريق

مستنقع وضفدعٌ يعيش للنّقيق”

وما زال الجاهلون قدرك

يبغون للشّمس حُجُبَ الأكفّ

وأنت هناك..

ما زلت هناك..

في المحطّات الآتية من رحم المعاناة

وفي سوح الجهاد

وفي مسير الحضارة

تحملُ كأسك لعطاشى الحقيقة

وتمدُّ يديكَ للمتعبين

وتهدهد ليالي المستوحشين

أبٌ أنتَ

تزداد مع العقوق حناناً

ومع الجهل دعاءً

“ربّ اغفر لقومي…

إنّهم لا يعلمون”..

وسيعلمون

عندما يفقدون للدّفء كلّ جذوة

وفي سماء اللّيل كلّ نجمة

وفي فجاج الأرض كلّ نسمة

عند ذاك

ستُفتحُ كلّ النوافذ لشمسك

وتشرع الأبواب لنسائمك

وحينئذ

سيجمعُ الزّمانُ حروف اسمك

لتصبحَ أنتَ عنوانَ عصرِك

كنْتَ تقفُ بين مدارات الكواكب

ترقب من بعيدٍ مسيرَتنا

واضحةٌ لديك معالمُ الطّريق

بداياتُه والنّهايات

منعطفاتُه وكلّ السّبل

من موقع الشّمس أشرق فكرك في محطّات الطّريق

ومن روحك وضعت زاداً لنا عند كلّ موقف

فأنت السّابق دوماً كلّ السّراة

وأنت أكبر من كلّ أزمنتنا القصيرة

وأحلامنا الصّغيرة

وأفقِنا الّذي أطرق رؤوسنا

ومَن كأنْتَ ..

لا تفهمُه العقول

ولا تستوعبه الهمم

ويُغشي ضوؤه ضعيفَ العيون

فإذا الألسُنُ ذربُها عليك

وإذا الأصابع في كلّ أذن..

ولكن..

ها أنت غضٌّ وحيٌّ بعد سنين أربع

و”ما زال في الطّريق

مستنقع وضفدعٌ يعيش للنّقيق”

وما زال الجاهلون قدرك

يبغون للشّمس حُجُبَ الأكفّ

وأنت هناك..

ما زلت هناك..

في المحطّات الآتية من رحم المعاناة

وفي سوح الجهاد

وفي مسير الحضارة

تحملُ كأسك لعطاشى الحقيقة

وتمدُّ يديكَ للمتعبين

وتهدهد ليالي المستوحشين

أبٌ أنتَ

تزداد مع العقوق حناناً

ومع الجهل دعاءً

“ربّ اغفر لقومي…

إنّهم لا يعلمون”..

وسيعلمون

عندما يفقدون للدّفء كلّ جذوة

وفي سماء اللّيل كلّ نجمة

وفي فجاج الأرض كلّ نسمة

عند ذاك

ستُفتحُ كلّ النوافذ لشمسك

وتشرع الأبواب لنسائمك

وحينئذ

سيجمعُ الزّمانُ حروف اسمك

لتصبحَ أنتَ عنوانَ عصرِك

مهداة إلى روح الوالد في ذكراه الرّابعة