عاشوراء بين ثورة الحقّ وحقّ الثّورة


السيد د. جعفر فضل الله

ينقسم الكلامُ ـ بحسب العنوان ـ إلى شقّين:

الشقّ الأوّل: عاشوراء ثورةُ الحقّ.

وهنا نسأل: ما هي العلاقة بين الثّورة والحقّ؟

ألا يُقالُ عادةً بأنَّ الثّورة تمثّل حالة من حالات الجنون العمليّ، بينما يمثّل الحقّ الثبات والصّدق والواقعيّة في النظرة إلى الأمور، بما يعنيه ذلك من معنى العقل والتعقّل في إدراك الواقع والحُكم عليه؟

كما أنَّ المتداول بين النّاسِ، أنّه ليس هناك خطوط حمر في الثّورة، ويُقالُ غالباً إنّه عندما تنطلق الثّورات، تسقط كلّ المحرّمات؛ فكيف يمكن أن يكون ثمة علاقة بين سقوط المحرّمات وبين الحقّ الّذي يعني الانجذاب والالتصاق بمنظومة القيم الّتي ينطلق من أجلها الإنسان ليكرّسها في الحياة؟

ربما تكون عاشوراء هي واحدة من أهمّ المراحل والمحطّات التاريخيّة، المستعادة دائماً على مستوى الذّكرى والتّفاعل، الّتي يمكن أن تجيب عن هذا السّؤال وعن أسئلة أخرى.

إنّ الارتباط بالحقّ هو مسألة ترتبط بالمبدأ الإسلاميّ الأساس، بل أقول أيضاً بالمبدأ الرّساليّ الّذي هو مبدأ في كلّ الرّسالات السماويّة، وهو ثابت أساس، لأنّ (الله هو الحقّ) و(ما يدعون من دونه الباطل)، (فماذا بعد الحقّ إلا الضّلال). وعليه، فإنّ عقيدة التّوحيد التي يقومُ عليها الإسلام، كما سائر الأديان التوحيديّة، لا بدّ من أن تفضي بنا إلى أن نكون منشدّين إلى الحقّ في كلّ قول وفعل، وفي كلّ منهج وكلّ سلوك في هذه الحياة.

الحقّ ليس شعاراً في الهواء

إذاً، ليس الحقّ عنواناً أو شعاراً معلَّقاً في الهواء؛ فإنّ في كلّ شيء من حياتنا حقّاً وباطلاً، سواء في القضايا الكُبرى، كما في التّفاصيل الصّغيرة جدّاً التي نعيشها في حياتنا اليوميّة التفصيليّة على مستوى اللّحظات، فقد نعيش في لحظة حقّاً، وقد نعيش في لحظة بعدها باطلاً، وربما نمزج أحياناً في اللّحظة الواحدة بين الحقّ والباطل، وهذا ما تصنعه أجهزة المخابرات ومراكز التّخطيط للفتن بين النّاس، وقد اشتهرت في التَّاريخ عبارة “كلمة حقّ يراد بها باطل”، ومعنى ذلك، أنّ الشّيء الواحد قد تنظر إليه من زاوية فتراه هو الحقّ، ولكنَّك عندما ترى كيف تتفاعل هذه الكلمة أو ذاك الموقف على أرض الواقع، فإنَّك تجد أنَّه يمهِّد الطّريق أمام كلّ باطل، ليقتل الحقّ وليزيحه من ساحته.

ولذلك، ليست أحقيَّة الحقّ في البعد النظريّ فحسب؛ لأنّ المسألة مرتبطة بعناصر أخرى إذا ما أردنا أن نتحدَّث عن الحقّ على أرض الواقع ومسرح الحياة.

وخير مثالٍ على ذلك، ما نعيشه اليومَ على مستوى الجدل السياسيّ أو الفكريّ أو السياسيّ أو حتّى الفقهيّ والأخلاقيّ، في العالم العربيّ والإسلاميّ، أو حتَّى في المسرح الدّوليّ، فإنّنا نجد أنَّنا لا نعيش مشكلة في عناوين الحقّ، ولا في مفردات الحقّ الّذي يشتمل عليها ذلك الخطاب أو ذاك البيان أو ما إلى ذلك، وإنما المشكلة لدينا في أنّه: هل لهذه المواقف أو لهذه الشّعارات أو لهذه الكلمات أثر حقّ في الواقع؟ أو أنّها عندما تنزل إلى أرض الواقع، فإنّها تتحرَّك في كلّ سبل الضّلال، وتأخذ بكلّ أساليب الباطل، وتتحرّك في كلّ خطّ يصطدم بمعنى الخير والحقّ في حياة النّاس؟

نيّة الحقّ

وهنا لا بدَّ من أن نتحدَّث عن الدّوافع النفسيّة أو النّوايا؛ فربما يكون الدّافع النفسيّ، أو ما نعبِّر عنه في اصطلاحنا الدّيني بالنيَّة، وراء إلقاء هذه الكلمة، أو الوقوف هذا الموقف أو ذاك؛ فإذا كانت الدّوافع سليمةً، نستطيع أن نفترض إمكانيّة أن يأخذ الشّعار مكانه على أرض الواقع كمفردة من مفردات الحقّ؛ ونقولُ: “إمكانيّة”؛ لأنّه قد تكون الدّوافع سليمة، ولكنّ التطبيق يخونُ النّوايا الحسنة؛ لألفِ سبب وسبب، ممّا سنشير إليه لاحقاً.

ولكن إذا كانت الدّوافع شرّيرة وغير سليمة، فإنَّها بطبيعة الحال قد تتوسَّل بكلمات الحقّ وشعاراته، أو بأيّ شيء مما نعتبره يمثّل الحقّ على المستوى النظريّ، لكي تحاول أن تلفّ وتدور وتدفع النَّاس إلى اتخاذ خيارات تحسبُ معها أنّها تسير مع الحقّ ولكنّها تكتشف في لحظة ما أنَّها قد تسير مع الباطل.

فرادة عاشوراء

ربما تكون عاشوراء قد جمعت أبعاداً متنوّعة في الحقّ، وهذه فرادة تتميَّز بها عاشوراء، ولذلك تكتسب استعادتنا واستحضارنا لذكراها في كلّ عامٍ هذه الأهميَّة؛ لأنَّ عاشوراء ليست حالةَ استغراقٍ في الدّموع وفي البكاء على الأطلال ـ كما يُقال ـ، أو مناسبةً لجلد الذّات عبر رفض قضاء اللهِ وقدره في استشهاد الحسين بن عليّ(ع)؛ لأنّنا نؤمن بأنّ الله سبحانه وتعالى يختار من أمّته الشّهداء، ويختبر عباده الصَّالحين في المواقف الّتي يثبتون فيها على الحقّ ولا يحيدون عنه قيد أنملة.

إنّنا نذهب إلى عاشوراء في كلِّ عام لنحاول أن نستلهم منها العناصر الّتي يمكن أن نقتدي بها في حياتنا المعاصرة؛ لأنّنا إذا لم نستكشف فيها شيئاً جديداً يغيّر حالنا من حال إلى حال أفضل، فنحن نصرف الوقت والجهد والمال من دون طائل، وربما يحاسبنا الله عليه يوم القيامة!

ويُمكن لنا أن نتحدَّث هنا عن العناصر الثّلاثة الضّروريّة الّتي جعلت من عاشوراء ثورة الحقّ:

1ـ فكر الحقّ في عاشوراء

بالعودة إلى مسألة الحقّ في عاشوراء، فإنَّنا نجد فيها الحقّ على مستوى النظريَّة واضحاً جليّاً، وأعتقد أنَّ مراجعتنا لكلّ أدبيَّات عاشوراء، تستطيع أن تشير بوضوح إلى حجم الزّخم الفكريّ الّذي تمثّله كلماتها ومواقفها، إذا ما قسنا هذا كلّه بالقواعد الّتي انطلقت منها، وهي الإسلام وخطّ النبيّ محمّد(ص)، عندما يقول الحسين(ع): “ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه”، أو عندما يقول: “أيّها النّاس، إنّ رسول الله(ص) يقول: “من رأى منكم سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل أو قول، كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشّيطان، وتركوا طاعة الرّحمن، واستأثروا بالفيء وعطّلوا الحدود، وأحلّوا حرام الله وأحلّوا حرامه، وأنا أحقّ من غيّر”.

هذا المضمون هو مضمون حقّ، بمعنى أنّه يمثّل خطّ النظريَّة الإسلاميَّة في تقويم النّظام السياسيّ الحاكم، وفي تأثيره في حياة النّاس.

وإذا ما أردنا استلهامه لواقعنا، فيُمكن لنا أن نسأل: ما الّذي نعيشه اليوم؟ هناك تعطيل للقوانين، كان الحسين يتحدَّث عن أنَّ من عاصرهُم عطّلوا الحدود، وهناك اليومَ استئثار بثروات الأمَّة، الإمام الحسين كان يتحدَّث عن السلطة في عصره التي استأثرت بالفيء، ولدينا اليوم انقلاب في المفاهيم والقيم، والإمام الحسين كان يتحدَّث عن هؤلاء: “أحلّوا حرام الله وحرَّموا حلاله”، وما إلى ذلك.

كان الحسين يتحدَّث عن عناصر تتحرَّك فوق الزَّمان والمكان، لأنّها ترتبط بطبيعة القيم والقيم المضادّة الّتي تحكم الصّراع البشريّ، أو بطبيعة حركة الإنسان بين تجسيده لإرادة الله، في مقابل النّموذج الشيطانيّ الّذي يحاول إبليس أن يحرّكه في فكر الإنسان ونيّته وسلوكه العمليّ، ممّا هو ضدّ إنسانيّة الإنسان؛ لأنّنا نؤمن أنّ الدّين جاء من أجل أن يرفع من مستوى إنسانيّة الإنسان، عبر منظومة من القيم والآليّات الّتي تؤكّدها في نفس الإنسان وفكره وعمله.

2ـ نيَّة الحقّ في عاشوراء

الأمر الثّاني الّذي جسّدته عاشوراء، هو أنّ هناك نيَّة صادقة في أن يطبّق الحقّ على أرض الواقع، والدَّليل على هذه النيَّة الصَّادقة، أنَّ خطاب عاشوراء منذ اللّحظة الأولى إلى اللّحظة الأخيرة، بقي يتحرَّك في خطّ واحد ولم يتراجع، وإنما بقي ثابتاً ثبات البصيرة في خطّ رؤية الإمام الحسين(ع) للحركة الّتي انطلق فيها، حتَّى أدّى الأمر به إلى الاستشهاد، وما أعظم أن يخسر الإنسان حياته في سبيل قضيّة! وهذا كلّه يؤكّد أنّ نيّة الحسين(ع) لم تكن إلا تطبيق الحقّ، حتّى لو كلّفه الأمر نهاية حياته.

3ـ خبرة التّطبيق الحقّ

الأمر الثَّالث والمهمّ، هو الخبرة والكفاءة في الموازنة بين النظريَّة والتَّطبيق؛ لأنّه قد تتوفَّر لدينا النيَّة الصَّادقة لتطبيق الحقّ، ولكنّنا لا نمتلك الخبرة والكفاءة اللازمتين لكي نعرف كيف نحرّك النظريّة في أرض الواقع، وبالتّالي، يسهل على كثير ممّن حولنا أن يأخذونا إلى حيث يريدون، بما قد يصطدم بالحقّ، بل يقع منه على طرفي نقيض؛ وقد تكونُ نوايانا صادقة، واستعدادنا للتّضحية جليّاً، ولكنَّنا ـ بسبب جهلنا في معايير التّطبيق ـ نكونُ قابلينَ لكي يستثمرنا الآخرون باسم نوايانا الحسنة، حتَّى قيل: “إنّ أرض جهنّم مفروشة بالنّوايا الحسنة”.

وعلى هذا الأساس، لا يكفي أن تكون نيّتي صادقة، ولا أن تكون دوافعي خيّرة، بل لا بدَّ من أن أمتلك المعرفة الدّقيقة بالحقّ، وكيف أنزل هذا الحقّ إلى أرض الواقع.

من هنا، ندخل إلى الشقّ الثّاني من العنوان، وهو الرَّبط بين عاشوراء الّتي تمثّل ثورة الحقّ، وبين حقّ الثّورة.

الشقّ الثاني: حقّ الثورة في عاشوراء

يمكن لعاشوراء أن تؤسِّس لخيار شرعيّ إنسانيّ رساليّ إسلاميّ للثّورة، كخيار من خيارات التّغيير في الأمّة، وخيار من خيارات إصلاح الواقع الفاسد في الأمَّة.

وللمناسبة، لم يكن الحسين ثائراً على يزيد كشخص، وإنما كان ثائراً على نظام فاسد؛ فقد كان هذا النّظام “يتمأسس” فيه الفساد، بحيث يتحوَّل إلى مؤسَّسة حكم فاسد تلقي بظلالها على كلّ نشاط المجتمع، بما كان يهدِّد كلّ قيم المجتمع وكلّ قواعده، إلى الدّرجة الّتي أصبح الحسين(ع) يرى فيها أنَّه إذا أعطى الشّرعيَّة لما هو قائم، فإنَّه يوقّعُ على مؤسَّسة ستستمرّ في نشر الفساد في المستقبل، بما قد يفضي إلى كون ذلك توقيعاً على إنهاء الإسلام تماماً؛ لأنَّ الإسلام يحمله الإنسانُ جيلاً بعد جيل؛ فإذا أجهز على جيل الرّسالة الأوّل، وانقلبت المفاهيم في مجتمع حديث عهد بالإسلام، فمن سيحمله بعد ذلك؟! وهذا موضوع يحتاج إلى وقفة مستقلّة.

على كلّ حال، فإنّ الّذي يؤسّس لشرعيّة الثّورة كخيار من الخيارات عبر عاشوراء، ليس شخص الحسين(ع) الّذي نعتقد كمسلمين جميعاً أنّه “سيّد شباب أهل الجنّة”، وأنّه ـ مع أخيه الحسن ـ “إمامٌ قام أو قعد”، إيذاناً من النبيّ بشرعيّة ما يصدر عنهما، ولا لأنّه فقط من “أهل البيت” الّذين “أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً”… ليس لأجل ذلك فحسب، وليس أيضاً لأنّ المسألة عاطفيّة يرتبط بها جزء من المسلمين أكثر من غيرهم، أو يزايد فيها بعض المسلمين في ارتباطهم العاطفيّ بالحسين أكثر من غيرهم.

ولكنّ المسألة تنطلق من خلال القواعد الفكريّة الإسلاميّة والإنسانيّة الحقّة الّتي ارتكز عليها الإمام في ثورته، وهي قواعد قرآنيَّة ونبويَّة تنطلق من سيرة رسول الله(ص)، ومن كلّ خطّ القيم الّتي حاول السَّلف الصّالح أن يجسّدوها في حياتهم. وهذا يحتاج إلى تحليل فكريّ عميق، ويحتاج إلى استكشاف العمق العميق للدّوافع والخيارات الّتي كانت متاحة، والأساليب الّتي تحرّكت في ثورة عاشوراء. واستكشافها لا بدَّ له من عمل فكريّ دقيق، يقيس ما حصل في عاشوراء، وما أنتج فيها من خطاب ومن كلمات يقيسها على قاعدة عاشوراء؛ لأنّك لا تستطيع أن تفهم أيّ كلمة أو أيّ خطّ أو أيّ نهج، ما لم ترجع إلى القواعد الّتي انطلقت من خلالها.

إعادة تقييم التَّاريخ

وبالتَّالي، لا بدَّ من دراسة واعية للتّاريخ، لأنّنا ـ كمسلمين، بل كشرقيّين ربّما ـ لا نزال إلى الآن لا نجرؤ على أن ندرس التّاريخ كما هو.

نحن جميعاً تغيّرنا؛ المسلمون الشّيعة تغيَّروا، والمسلمون السنَّة تغيَّروا، والمسلمون عموماً تغيَّروا، المسيحيّون تغيَّروا، وكذلك الواقع، وحجم التَّراكم العلميّ والمعرفيّ والثّقافي،وحتّى على مستوى الأدوات والبحث، وما إلى ذلك من تغيّرات في واقعنا؛ الأمر الّذي أورثنا فهماً أفضل لحركة التّاريخ الواقعيّة؛ وهو ما ينبغي أن ينعكس حركة علميّة في فهم التاريخ وتقويمه والبناء عليه، وليس حركة تقديسيّة أو تبريريّة، بما ينعكس سلباً على نظرتنا إليه وكيفيّة البناء عليه في واقعنا الّذي نحن مسؤولون عنه.

لنذهب وندرس مراحل تاريخنا الإسلامي وغيره، حتّى نخرج منه بتقييم واضح على ضوء القيم والقواعد الّتي أنتجته، وربما نتقارب في هذا التّقييم، حتّى إذا عدنا إلى واقعنا، لا نعود نتقاتل على هذا التّاريخ باسم التّقديس الأجوف.

ولا يكفي هنا أن نقارب التّاريخ من خلال النوايا، لنقوم بتسوية تعفينا من الحكم على بعض رموز التّاريخ؛ لأنّ النيّة السليمة ـ لو كانت ـ فإنَّها لا تعني أنّ صاحبها قد جسَّد الحقّ، فكيف إذا كانت النّوايا سيّئة، بما أفضى إلى قتل ابن بنت رسول الله جهاراً ونهاراً، سيِّد شباب أهل الجنَّة!

لكن دعونا نختم ونقول: إذا كانت عاشوراء تؤسّس لحقّ الثّورة، فإنّها لا تؤسّس للثّورة كهدف وكآليّة أو وسيلة وحيدة؛ لأنّنا قد نبتلى في واقعنا بكثير من الثّورات الّتي قد تضلّ الطّريق باسم أنّها تريد أن تكون ثورة حسينيّة أو نبويّة أو إسلاميّة أو ما إلى ذلك.

المسألة ليست فقط في أن نقدّس خيار الثّورة على طول الخطّ؛ لأنّ الثّورة إنّما هي لتحقيق هدف، والحياة ملأى بالمتغيّرات، ولا بدَّ من أن نمتلك الخبرة الدّقيقة بالزّمان والمكان والظّروف والحركة السياسيّة المحليَّة والإقليمية والدّوليَّة، وكلّ ما يدخل في الحسبان؛ لنحرّك الثّورة عندئذٍ كخيار ملائم إذا توفّرت ظروفها الموضوعيّة لتحقيق الأهداف الحقّة، أو لنعتبر أنَّ الثَّورة لن تكون خياراً ملائماً؛ لأنَّ هناك الكثير من الّذين ينتظرون أن تنطلق الثّورة فينا كحالة انفعاليّة حماسيّة، ليستثمروا نتائجها لمصلحة الباطل والشرّ، وربّما شهدنا كثيراً من ذلك في واقعنا القريب والبعيد.

  • ندوة بعنوان “عاشوراء ثورة الحق وحق الثورة” .