السيّد جعفر فضل الله: لقاء الحبِّ في زمن الكراهية


السيد د. جعفر فضل الله

ضمن فعاليّات مشروع الجامعات الَّذي أطلقته دائرة العلاقات والتكفّل في جمعيّة المبرّات الخيريّة، ولمناسبة إطلاق نادي الأحبَّة في الجامعة اللّبنانيّة الدوليّة، وبما أنَّ أهداف هذا النادي هي التّعاون والحوار والمحبَّة والانفتاح على مختلف شرائح المجتمع، كان اللّقاء الأوَّل لطلاب الجامعة مع سماحة العلامة السيِّد جعفر فضل الله، تحت عنوان “لقاء الحبِّ في زمن الكراهية”، بحضور مسؤولة الهيئة النسائيَّة في جمعيّة المبرّات الخيريّة فاديا نحاس، أمين سرّ دائرة العلاقات والتكفّل حسين حمزة، مسؤولة العلاقات النّسائيّة أمل مقدّم، منسّقَيْ ملفّ الجامعات في الدائرة، الأستاذ محمد حرب والأخ محمّد حديد، نائب مدير الجامعة اللّبنانيّة الدوليّة الأستاذ وائل سلوم، أمين سرّ الجامعة الأستاذ عوض إبراهيم، رؤساء نادي الرسالة والنّور في الجامعة، أحمد خيامي ومحمد عساف، وحشد من الأساتذة والطلاب.

استُهِلَّ الحفل بكلمةٍ من رئيس نادي الأحبّة الأخ مصطفى الرّفاعي، رحَّب فيها بسماحة السيّد وبالحضور، وتطرّق إلى التَّعريف بالنّادي وأهمّ أهدافه.

بعدها، كانت كلمة للسيِّد جعفر فضل الله، تحدَّث فيها عن أهميَّة الحبّ في زمنٍ تسوده العصبيَّة المذهبيَّة والكراهية وتقديس الأنا، مؤكِّداً ضرورة الانفتاح ونشر ثقافة الوعي بين الشّباب، للحدِّ من الصِّراعات المذهبيَّة والطّائفيَّة الّتي لا توصل المجتمع إلا إلى الهلاك.

كما تطرَّق سماحته إلى واقع الصِّراعات اليوم الّتي تهدم التّاريخ وتتعدَّى على مستقبل الأجيال، معتبراً أنَّ الحبَّ يجب أن يتجلَّى في حياتنا الشَّخصيَّة أيضاً… لأنَّ الحبَّ هو أساس التّفاهم.

كما ربط الدّين بالحبِّ لا بالإكراه، فكلّ الكتب السماويّة تتحدَّث عن الحبّ والمحبّة، وتحرّم القتل والإجرام والصِّراعات، مؤكِّداً أنَّ للشّباب دوراً كبيراً في الحدِّ من الصّراعات العرقيَّة والمذهبيَّة بنشر الحبِّ والتّفاهم مع من نختلف معه، والتّعاون مع من نتّفق معه، في زمنٍ باتت كلّ الأساليب سهلة، فيمكن للشّباب نشر الحبّ عن طريق مواقع التّواصل الاجتماعيّ، ويكون استخدامه بشكلٍ هادف، في ظلّ زمنٍ باتت بعض المحطات التلفزيونيّة تبثُّ الفتنة والتحريض، خدمةً لمصالحها الشخصيَّة، متناسيةً مصالح أمَّةٍ بأكملها.

وختم السيّد فضل الله كلمته بالشّكر لصرح الجامعة اللّبنانيّة الدّوليّة، ولجميع الحضور، معتبراً أنَّ الجامعات كافّةً إذا اهتمّت بنشر الحبّ بين أطياف طلابها، لكان المستقبل تجلّى بحبٍّ لا تستطيع هزمه أيّ نوعٍ من أنواع الكراهية.

واختتم اللّقاء بأسئلة الحضور، وتقديم درع تكريميّة لسماحة السيّد جعفر فضل الله من قِبَل إدارة الجامعة، والتقاط الصّور التذكاريَّة.