شورى الفقهاء والدليل الاجتهادي


في ما يلي مجموعة من الأسئلة حول “شورى الفقهاء” وهي مسألة هامّة تطرحها المتغيّرات التي حفل بها العصر تجاه المعرفة بشكل عام، ومدى إمكانية اللجوء إلى بعض الآليّات المعتمدة في كثيرٍ من الميادين العلميّة، وقد حاولتُ إجراء عمليّة تفكّر فقهي استدلالي في محاولة الإجابة على الأسئلة الآتية:

هل يمكن أن يعبد البشر الأصنام من جديد؟


من خلال هذا النصّ القرآيّ أنّ المنطق كان موجودًا لدى أبناء ذلك المجتمع، ولذلك لم يجيبوه بمنطق، وإنّما كانت الأعراف والتقاليد والقداسة الاجتماعية كانت أقوى. لاحقًا احتاج إبراهيم (ع) إلى إحداث صدمة عنيفة تضعُ المجتمع أمام مشاعرهم بطريقة صارخة: (فجعلهم جذاذًا إلّا كبيرًا لهم لعلّهم إليه يرجعون…)

الأولويّات بين الجوهر الإنساني وزينة الحياة الدنيا كيف نضبطها؟


الرؤية الوجودية الجوهر الذي يمثّل أساس وجود الإنسان وحركته على الأرض، والزينة، سواء الطبيعية أو المخترعة، من شأنها أن تغطّي هذا الجوهر، فيتحرّك الإنسان من خلال اللاوعي الغرائزي، وتتحوّل عنده الوسيلة إلى غاية، والمظهر إلى جوهر؛ ولذلك كان لا بدّ من التحكّم بالزينة لكي لا تطغى على الجوهر

الرساليون والضغوط النفسية وكيفية التحكم بها


الرساليّون على امتداد التاريخ يواجهون في عملية التغيير تعنّت مجتمعاتهم ورفضهم، وينالون منهم الكثير من أساليب والتشهير والتسقيط الاجتماعي والعنف اللفظي، بما يؤذي مشاعرهم، ويضغط على نفوسهم، وصولًا إلى التهديد بالقتل، بل تنفيذه في كثيرٍ من الأحيان. ولأجل ذلك، وجدنا القرآن الكريم زاخرًا بالعديد من المواقف التي تعالج هذه الحالة، وتقوم بإمداد النّبي (ص) بمجموعة...

هل يضيع القرآن في أتون الصِّراع المذهبي؟


ثقافة أيّ شعب، هي جزءٌ من هويّته الجماعيّة، وهي تمثّل مجموعة الأفكار والقيم واللّغة والعادات والتقاليد والرموز والأوضاع التي يتّبعها المجتمع في التّعبير عن وجوده في الحياة، وفي إدارة علاقته بكلّ ما فيها من علاقات ومواقف وأوضاع. وعلى هذا الأساس، تتمايز الثقافات عن بعضها البعض.

رجال الدّين في القرآن


في السطور الآتية، سنقوم بعمليّة إثارة لبعض العناوين التي نراها مهمّة في نقد تجربتنا الإسلامية في هذا المجال، وذلك بهدف أخذ العبرة على قاعدة {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ}[3].

الرَّحمة نظامُ حياة وحضارة


يمثِّل مفهوم الرّحمة أحد المفاهيم الرئيسة الّتي يدور حولها الجدلُ في السّاحة الفكريّة الإنسانيّة، ولا سيَّما في البُعد الحقوقي والقانوني، الّذي يأخذ بمبدأ المقارنة بين النُّظم والتّشريعات قياسًا بمبدأ الرَّحمة