
تمثّل الاحتفالات في ثقافة أيّ شعبٍ، أحداثًا وأوضاعًا مهمّة، في عمليّة إعادة شحن أبنائه بالمشاعر والرّموز ذات الدلالة على تلك الثّقافة، وبذلك تلعب هذه الاحتفالات دورًا في إعادة إنتاج الثقافة الشعبيّة.
يمكن تعريف الإنسان بأنّه كائن متثاقف، وأنّ اكتماله يتحدَّد بمدى انفتاحه ثقافيًّا؛ والنظرة القرآنية تقرّر بوضوح أنّ الإنسان لم يوجد على هذه الأرض إلا لكي يكون منفتحًا ثقافيًّا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، فالتنوّع هو الواقع، والنسبيّة هي الحقيقة التي تطبع رؤيتنا لذواتنا وللحياة وما فيها.