
حوّل هؤلاء الطغاة والجبابرة أنفسهم إلى مرجعيّة معيارية للقيم، فهم مصدر الحقّ والعدل، وفعلُهُم هو الخير، وبذلك ألغوا أيّ مرجعيّة فوقهم تُقاس عليها أقوالهم وأفعالهم،
العنوان أعلاه مصاغٌ بطريقة ترتبط بجغرافيّة العلاقة بين الإطار اللبناني وثلاثِ دوائر؛ هي الغرب والشرق والمنطقة. ومن الواضح أنّه لا تعنينا هنا الجغرافيا المجرّدة، وإنّما تعنينا من حيث هي عنوان لتجربة بشريّة مرتبطة بمجالات متعددة، ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية وما إلى ذلك، الأمر الذي يجعلنا من البداية أمام عنوان مركب وليس بسيطًا كما توحي مفرداته.
تنتشر ظاهرة “النقد الرقمي”، وهي تسمية أطلقها على الكثير من الفيديوات التي يظهر فيها دعاةٌ ينتمون إلى المجال الإسلامي، ويضمّنون ظهورهم الكثير من النقاش للأحكام الدينية، أو لبعض المفاهيم، وحتّى لبعض ما اعتُبر بديهيّات لا معنى للنقاش فيها، وصولًا إلى إسقاط كتبٍ شبّ عليها الأقدمون وشابوا على مدى قرونٍ من الزمن.